أوراسكوم التحكيم الدولى هو الحل الأخير لأزمة جيزى



قال خالد بشارة، الرئيس التنفيذى لشركة «أوراسكوم تليكوم» إن الشركة قد تلجأ للتحكيم، بحلول الربع الثانى من العام المقبل، ما لم تتلق اتصالاً من الحكومة الجزائرية أو تحصل على السعر الذى تراه عادلاً، مقابل بيع شركة «جيزى»، إحدى وحدات الشركة فى الجزائر. أضاف «بشارة»، خلال مشاركته فى مؤتمر (تى.إم.تى) السنوى، الذى نظمه بنك «مورجان ستانلى» فى برشلونة، أمس الأول : «لن نلجأ للتحكيم الدولى إلا كحل أخير، خاصة أنه قد يستغرق ما بين عامين و٤ أعوام». وتابع: «إن الصفقة مع شركة (فيمبلكوم) لا تتوقف على ما إذا كان الاتفاق سيشمل (جيزى) أم لا وإن تعثر الوحدة لن يتسبب فى توقف الاندماج». وتابع: «أن (أوراسكوم) قد تبيع بعض أصولها بغض النظر عن نتيجة مفاوضاتها مع (فيمبلكوم)».

وقال «أطلعنا إدارة (فيمبلكوم) على المخاطر الموجودة فى الجزائر، واستفسرنا عن إمكانية استمرار الصفقة إذا ظهرت مشكلة مع الجزائر وردت الشركة بالإيجاب». مشيرا إلى أنه يتوقع أن تساوى «جيزى» ٧ أمثال أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الديون وهو ما قد يجعل قيمة الوحدة نحو ٧ مليارات دولار. ويرى بعض المحللين أن حالة عدم اليقين التى تحيط بـ«جيزى» قد تعرقل الصفقة بين أوراسكوم تليكوم و«فيمبلكوم» الروسية. وقالت مصادر مسؤولة بقطاع الاتصالات الجزائرى إن حكومة بلادها تعتقد أن سعر «جيزى» من مليارين إلى ثلاثة مليارات دولار، سيكون عادلا.

كانت الجزائر قد استعانت بمستشارين الشهر الماضى للمساعدة فى تقييم شركة «جيزى» التى تريد تأميمها وهى أكبر مصدر لإيرادات «أوراسكوم»، التى تجرى حاليا محادثات لبيع أصولها إلى مجموعة «فيمبلكوم» الروسية فى صفقة قد تتمخض عن خامس أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول فى العالم. ومن المنتظر أن يبت مجلس إدارة «فيمبلكوم» فى الصفقة فى اجتماع نهاية الشهر الجارى أو منتصف ديسمبر المقبل.


المصدر: صحيفة المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق