البورصة المصرية تتكبد 6 مليارات جنيه خسائر فى أسبوع على وقع أزمة أوراسكوم

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وانخفض مؤشرها الرئيسي "أى جى أكس 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 2.95% تعادل 158.4 نقطة ليهوي من مستوي 5365.62 نقطة مغلقاً عند 5207.21 نقطة.

وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أى جى أكس 70"، بوتيرة اقل بلغت نسبتها 0.16% تعادل 0.75 نقطة ليهوي من مستوي 456.9 نقطة مغلقاً عند 456.15 نقطة.

وهبط المؤشر الأوسع نطاقاً "اى جى أكس 100"، الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري "أى جى أكس 30و 70"، بمقدار 1.71% تعادل 13.2 نقطة ليهوي من مستوي 771.29 نقطة مغلقاً عند 758.09 نقطة.

وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة خلال الأسبوع الجاري مايقرب 5.8 مليار جنيه ليسجل 361.39 مليار جنيه مقابل 367.22مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

يقول محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار، ان البورصة المصرية تبحث الان عن موضع قدم وسط هذه الاحداث الاقتصادية و السياسية بالاضافة الي الاوضاع الامنية في عددا من المحافظات فضلا عن مقترحات فرض ضرائب على سوق المال و عدم حسم ملف اوراسكوم و تطورات موضوع قرض صندوق النقد الدولي مما ادي الي ضغوط علي اداء السوق قرب مستويات الحركة الرئيسية.

اضاف ان السوق يشهد على المدى القصير ارتداده تصحيحية سريعة للأسهم القيادية لتعويض جانباً من خسائر المتعاملين مع التشبع البيعي، ووصول الاسهم لمستويات دعم رئيسية موضحا ان هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية مشيرا الي ان احجام التداولات لازالت تعكس استمرار الحذر الاستثماري .

واكد عادل علي ضرورة حسم الوضع في الشارع السياسي لانقاذ الاوضاع الاقتصادية و اضاف قائلا " ان الضبابية على الصعيد السياسي والاقتصادي عصفت بالبورصة لتبدد الأرباح التي حققتها منذ بداية العام " .

توقع استمرار أداء مؤشرات البورصة المصرية في اتجاهها العرضي مع استمرار الترقب للأوضاع السياسية وإنتظار مصير مقترحات الحكومة بشأن فرض ضرائب جديدة على توزيعات الأرباح النقدية للشركات بالبورصة وفرض رسوم دمغة على التعاملات و ترقب جولة المفاوضات الجديدة ما بين اوراسكوم للانشاء و مصلحة الضرائب.

من جانبه، قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، أن مؤشر الثلاثين الكبار نجح مطلع الأسبوع الجاري فى معاودة ارتداده لأعلي فى اتجاه مستوي الدعم السابق الذى تحول الأن إلى مستوي مقاومة عند الـ5500 نقطة، إلا انه فشل فى تجاوزه لأعلى ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ5207 نقطه، وهو الادنى منذ منتصف سبتمبر الماضى.

وأرجع الهبوط الحاد للبورصة نتيجة الضغوط البيعيه التى عاودت الظهور على غالبية الاسهم القياديه وبشكل خاص سهم "اوراسكوم للانشاء" صاحب الوزن النسبى الاعلى فى المؤشر، لاسيما فى ظل استمرار حالة الغموض حول مصير الازمه الحاليه بين الشركه من جانب و وزارة الماليه ممثله فى مصلحة الضرائب من جانب اخر، لافتاً إلى أن الاجتماع الاخير الذى تم عقده مؤخراً لم يسفر عن اى حلول جديده الامر الذى عاد بالسلب على اداء السهم بجلسات الاسبوع ودفعه على مواصلة تراجعه فى اتجاه ادنى مستوى سعرى له منذ منتصف ديسمبر الماضى عند 222 جنيه.

وتوقع سعيد ان ينصب مؤشر الثلاثين الكبار تركيزه خلال تعاملات الأسبوع المقبل على مستوى الدعم الجديد قرب الـ 5250 نقطه والذى ان اكد اختراقه بالبقاء ادناه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الـ5050-5000 نقطة.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق