الركود يغير خريطة توزيع الأسمنت و٥٠% تراجعا فى المبيعات خلال رمضان


أكد تجار ومصنعون، تراجع مبيعات الأسمنت خلال شهر رمضان بنحو ٥٠%، الأمر الذى دفع الأسعار للانخفاض بشكل ملحوظ، مشيرين إلى تسبب حالة الركود الحالية فى تغيير خريطة توزيع الأسمنت.

قال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية: إن أسعار الأسمنت انخفضت بأكثر من ٥٠ جنيهاً للطن، موضحا أنه يباع فى القاهرة بين ٤٨٠ و٥٠٥ جنيهات، بدلاً من ٥٣٥ و٥٥٥ جنيهات.

وأشار الزينى فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إلى أن السوق تشهد حالياً نوعاً من التغيير فى خريطة التوزيع، خصوصاً بعد أن بدأت شركات الأسمنت بالصعيد فى تسويق منتجاتها فى القاهرة.

من جانبه، قدر عبدالعزيز قاسم، سكرتير شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، تراجع المبيعات بنحو ٥٠% خلال الشهر الجارى، بسبب انكماش حركة البناء والتشييد بشكل عام، وزيادة المعروض عن حاجة السوق.

وأرجع قاسم الانخفاض الحاد فى الطلب إلى تطبيق قانون البناء الموحد الذى بدأت آثاره السلبية تظهر على حركة السوق العقارية، موضحا أن إلزام القرى باستخراج رخصة بناء وتباطؤ المجالس المحلية فى إصدار التراخيص- ساهما فى تراجع الطلب فى القرى بنسبة كبيرة.

من جهته، قال أحمد شبل، العضو المنتدب لشركة «لافارج للأسمنت»: إن حجم الإنتاج المحلى يزيد على الطلب الواقعى بحوالى ١٠ ملايين طن، مما يدفع بقوة لإعادة فتح باب التصدير للأسمنت، خاصة فى ظل دخول طاقات جديدة للسوق منها ١٠ مصانع وخطوط إنتاج جديدة خلال العام الجارى والمقبل.

واعتبر أن زيادة الرخص الممنوحة لقطاع الأسمنت تسببت فى حالة الركود التى تمر بها السوق حاليا.

يأتى هذا فى الوقت الذى شهدت فيه حركة استيراد الأسمنت تراجعا حادا، حيث أوقف المستوردون التعاقدات خلال شهر رمضان الجارى إلى ما بعد العيد، فى انتظار انتعاش الطلب المحلى، على حد قول أحد المستوردين. وعلى الرغم من أن قطاع الأسمنت قد حقق العام الماضى نموا فى المبيعات وصل إلى ٢٦% عن عام ٢٠٠٨، فإنه بدأ فى التراجع تدريجياً خلال العام الجارى.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق